هرب وترك أخاه في قبضة الجيش الحر.. فماذا حدث؟





 




يروي سامر ما حدث: تعطلت السيارة فنزلت لأفحصها، لأجد نفسي محاطاً بالمسلحين، الذين بدؤوا يستجوبنني وأخي، عن سبب توقفنا في هذه المنطقة، وفي وقت متأخر، فأخبرتهم أننا كنا في طريقنا إلى معملنا، وأن السيارة تعطلت، ركب أحدهم إلى جانب أخي ليتأكد من مقولتي، وطلب منه تشغيل السيارة لكنها بالفعل لم تتجاوب معه، فنزل المسلح ليساعدني في إصلاحها، وعندما طلب من أخي أن يشغل السيارة مرة أخرى، اشتغلت وما كان من أخي "سعيد" إلا أن هرب بالسيارة وتركني معهم، من مبدأ أن يعلق أحدنا، أفضل من أن نعلق نحن الاثنان.
خاب أمله بأخيه.. وليس بجنود الجيش الحر
يتابع سامر: استغرب الجميع من فعلة أخي، وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم جيش حر، وحاولوا طمأنتي مؤكدين أنهم لا يريدون أذيتي، وأن مهمتهم كانت فقط معرفة سبب وقوفنا.. ويضيف: أخذوني معهم إلى منزل قريب، لم أتمكن من التعرف على موقعه لأنهم أغمضوا عيني، وأعطاني أحدهم هاتفه النقال كي أتصل بأخي، فيأتي ويأخذني معه، غير أن سامر لم يجيب على الرقم الغريب، معتقداً أنهم خاطفون وسيطلبون فدية، وأنه بذلك سيجبرهم على تركي، وعندها أصبت بخيبة أمل جديدة، خاصة بعد أن طلب مني أحد المسلحين المغادرة في الحال، فقلت له أن محفظتي بقيت في السيارة، وأني أخاف السير في الليل، ورجوتهم أن يبقوني معهم، وبالفعل نمت في المنزل حتى الصباح، حيث أعطاني أحدهم 500 ليرة، وأوصلني، وأنا مغمض العينين إلى الشارع العام، وتركني وشأني.
ويصف سامر كيف تعامل عناصر الجيش الحر بكل ود، وأنهم لم يسألوه عن طائفته أو دينه، وكما أنهم دعوه للعشاء معهم؛ يقول: لم أشعر للحظة بالخوف منهم، على الرغم من أنني كنت الأعزل الوحيد بينهم، لقد كنت بالفعل بين أبناء بلدي




Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...