في كشف مثير، قال تقرير إن 850 ألف فتاة صغيرة تزوجن في إيران منهن من لم يتجاوز 10 سنوات، والملفت أيضاً أن العام 2006 لوحده شهد حوالي 25 الف حالة طلاق بين أطفال تتراوح اعمارهم بين 10 و15 عاماً.
في تقرير مثير يفضح الكثير عن سجل حقوق الإنسان في إيران، أزيح النقاب عن زواج ما يقرب من 850 ألف فتاة صغيرة، منهن من لم يتجاوزن عامهن الـ 9 أو الـ 10، وأن بعضهن تزوجن رجال كبار في السن فقط لتسديد ديون مستحقة على أسرهن.
وهو التقرير الذي تم إعداده من جانب واي مانشروف، زميل بحوث، وإيه سافيون، مدير مشروع الإعلام الإيراني، الذين يعملان سوياً لدى معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط.
وأوضحا في معرض حديثهما عن ذلك الموضوع أن هناك نقاشاً علنياً متزايداً بخصوص عدد من القضايا الاجتماعية المطروحة في إيران. وأضافا في تقريرهما “ومن بين هذه القضايا ظاهرة الزيجات التي تنطوي على أطفال، منهن من هم أقل من عشرة أعوام، خاصة الزيجات التي يرتب لها لفتيات من رجال بالغين أو كبار في السن”.
وتابع الباحثان حديثهما: “يسمح القانون الإيراني بزواج البنات عند سن الـ 13 والصبية عند سن الـ 15 والأطفال أقل من 10 أعوام بعد موافقة الأوصياء عليهم والمحكمة”.
وأكملا :” وطبقاً لإحصاءات رسمية، فإن حوالي مليون طفل، حتى دون العشرة أعوام، قد تم تزويجهم. كما أظهرت الإحصاءات أن 85 % من هؤلاء الأطفال المتزوجين من البنات، وهو ما يعني أن معظمهن تم تزويجهن لرجال كبار في السن”.
كما لفتا إلى أن شخصيات عامة من أمثال علماء الاجتماع بداخل النظام قد حذروا من تزايد أعداد الأطفال الذين يتم تزويجهم، ومن أن ذلك يخلق مخاطر صحية واجتماعية.
وورد أيضاً بالتقرير: “وقال أحد علماء الاجتماع إن ترتيب الزيجات للأطفال، لاسيما البنات، هو أمر شائع بين الأسر الفقيرة وغير المتعلمة التي تسعى لإيجاد مخرج لعثراتها المالية، فضلاً عن تعرض البنات أنفسهن لإيذاء نفسي وبدني كبير”.
واللافت في الأمر، رغم كل هذه التحذيرات، هو أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية لم ينزعجوا بسبب هذا الموضوع. ونقلت وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية عن متحدث باسم النظام الإيراني نفيه أن تكون الظاهرة على هذا النطاق، فيما لم يكترث بالمسألة، مكتفياً بالقول إن زواج الأطفال قانوني وأن منعه مخالف للشريعة.
فيما قال فرشيد يزداني، من جمعية الدفاع عن حقوق الأطفال في إيران، إن نسبة زيجات الأطفال عام 2006 كانت 2.3 % من كل الزيجات، لكنها باتت 4.9 % عام 2010.
كما نوه إلى أن البلاد شهدت عام 2006 حوالي 25 ألف حالة طلاق بين أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً. هذا ولا تزال الأمور مثار جدل واسع داخل إيران وخارجها بسبب تلك الإشكالية التي يبدو أنها لن تحل إلا على المدى الزمني