تحوّل الأسير سامر العيساوي بصموده البطولي إلى رمز أيضا لدى اليسار الإسرائيلي، الذي بدأ ناشطوه منذ يوم الخميس الأخير بحملة تضامنية فريدة من نوعها: في كل يوم يقوم أربعة من اليسار بالإضراب عن الطعام ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثامنة مساء، وذلك تضامنا مع العيساوي والمطالبة بإطلاق سراحه.
وتأتي حملة التضامن هذه مقابل فتح صفحة له على الفيسبوك تحت عنوان "الحرية". وسينتهي الإضراب عن الطعام بالتناوب يوم غد الثلاثاء.
وكتب على صفحة العيساوي بالعربية والعبرية والانجليزية "سامر العيساوي من منطقة العيساوية بالقرب من القدس. تم الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية في صفقة شليط سنة 2011. وتم أسره ثانية في شهر آب 2012 بتهمة انتهاكه لشروط الافراج والذي ينص على عدم الخروج من قريته. والقي القبض عليه عندما قرر أن يخرج للبحث عن العمل (بضع كيلومترات عن بيته)".
وكتب الناشطون الإسرائيليون أيضا: "حُكم عليه بالسجن لمدة 8 أشهر التي قد انتهت في شهر آذار الماضي. المحكمة العسكرية تدعي انها تملك اثباتات سريه ممنوعة من النشر عن عمليات ارتكبها سامر - على حد قولها. لا داعي للمزايدة فالمخابرات الإسرائيلية تنوي اعتقاله واعتقال الفلسطينيين واعتقالهم ثانية، بحجة "اثباتات سرية ممنوعة من النشر"، حيث لا تُمكن السجين ومحاميه من رؤيتها والإطلاع عليها،كحال بقية الأسرى الذين تم اعتقالهم مرة أخرى الأمر الذي يؤكد بأن المخابرات الإسرائيلية لم تكن معنية يوما بإطلاق أي أسير.
وقالوا "الهدف هنا الاستمرار باعتقال سامر في السجون الإسرائيلية لإتمام 25 سنة على أسره (منذ سنة 2002) أو لغاية موته. سامر رفض الإفراج عنه مقابل نفيه خارج وطنه وبعيدا عن أهله.
وتابعوا "لقد قرر سامر الإضراب عن الطعام حتى الإفراج عنه، وحاليا يرقد في مستشفى كابلان ووضعه صعب للغاية. لذلك قررنا ان نتضامن معه ونضرب جميعنا عن الطعام من أجل نضاله الصامد حتى الافراج عنه. ومن أجل الحرية للشعب الفلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة قامت نساء من منظمه "حاجز واتش" بزيارة سامر في المستشفى بهدف الدخول إلى الغرفة التي يرقد فيها وإدخال رسائل ودعم لنضاله وقد نجحن في ذلك.
"يوم السبت 4-13 دخل إلى المستشفى 17 ناشطا بهدف زيارته وقد قامت حراسة المستشفى وبمساعدة رجال الشرطة بطرد النشطاء ومنعهم من الدخول. هنالك بعض النشطاء الذين استطاعوا الدخول والوصول إلى غرفته. بعض النشطاء تم اعتقالهم وتم الافراج عنهم لاحقا.
واستنكر النشطاء اعتقال سامر العيساوي وقالوا "نشعر بالعار والخزي على اعتقاله الغادر وغير الشرعي. نطالب بالإفراج عنه سريعا. كما ونستنكر الاحتلال والمستوطنات غير شرعية".