يقضي الملك الاردني عبدالله الثاني ساعات طويلة يوميا عبر جهاز حاسوبه الشخصي متصفحا مواقع عدة على شبكة الإنترنت، وأنه يزور مواقع إخبارية إلكترونية أردنية وعربية، ويقرأ التعليقات، ويدون ملاحظاته السياسية، وأنه يقوم بمناقشة بعضها من كبار المسؤولين في الديوان الملكي أو الأجهزة الأمنية، إذ تؤكد المصادر أن الملك يقوم بهذا العمل منذ سنوات عدة، لكن بصمت شديد، بل أنه أحيانا يلجأ الى مواقع المنتديات ليناقش مع رواده بعض المواضيع السياسية بإسم مستعار، وأنه يرصد أجواء وإنطباعات الرأي العام الأردني بدقة متناهية، علما أن الملك توضع أمامه يوميا عشرات التقارير والملخصات بشأن الوضع الداخلي، ويقرأها بتأن شديد لكنه لا يكتفي بهذا الأمر، بل يلجأ غالبا للرصد بنفسه، وبشكل مباشر، حتى أن بعض المسؤولين أحيانا يستغربون فيما بينهم خلال الإجتماعات العامة من حجم المعلومات اليومية والمحدثة عند الملك.
