حكاية الأميرة البحرانية مريم التي هربت مع عشيقها الجندي الأمريكي من المنامة إلى الولايات المتحدة وعند وصولها الي هناك قدمت طلبا الي المحكمة لمنحها الإقامة الدائمة لأنها تزوجت من مواطن أمريكي هو الجندي جونسون
جونسون الذي ساعدها على الهرب من المنامة بهوية عسكرية أمريكية مزورة . محامي الأميرة مريم قال إن المحكمة إذا لم توافق على منح موكلته الإقامة الدائمة فلن يكون أمامها إلا طلب اللجؤ السياسي لان عودتها إلى البحرين فيه خطر على حياتها لأنها وفقا لما جاء في البرنامج قد
كسرت القيود المعمول بها في المجتمع البحراني المحافظ . وقد ظهرت الأميرة في برنامج تلفزيوني أمريكي شهير هو برنامج 48 ساعة الذي يقدمه المذيع الشهير دان راذر من شبكة سي بي اس وقد أجرى البرنامج لقاء مع شخص عربي قدم نفسه باسم قيس الزغبي الذي ذكر انه صديق لوالدها وانه جاء من البحرين لزيارة الأميرة مريم وحمل إليها رسالة من أبيها يقول فيها انه يفتقدها وانهم قد سامحوها وانهم يعلمون أنها مراهقة وانهم سيحمونها في حال عودتها إلى البحرين .وقد ظهرت الأميرة في مشهد وهي في حمام السباحة تتبادل القبل مع جيسن جونسون ... ثم يعود الكادرليسال قيس الزغبي ليرد على سؤال مقدم
البرنامج حول جرائم الشرف في العالم العربي وهل سيطبق هذا عليها إذا عادت إلى البحرين ... الزغبي يرد : لا يوجد في البحرين شيء اسمه جريمة الشرف ومن المعروف أن هذا المصطلح قد تم تداوله كثيرا في الآونة الأخيرة بعد ازدياد عمليات قتل النساء في الأردن وبعض الدول العربية ومنها البحرين لاسباب أخلاقية .
يضيف الزغبي أن والد الأميرة وافق على رغبة ابنته البقاء في أمريكا .. وقال إن مريم أرسلت معه بعض الهدايا لاخوتها وأرسلت لأبيها رسالة اعتذار . وكشف البرنامج النقاب عن أن مريم تعيش في معسكر للجيش في كاليفورنيا هو معسكر هميلتون كامب ثم عرض البرنامج صورا للأميرة وهي في استوديو المصور الشهير بارتيك مارشيل الذي التقط لها ولجونسون صورا لتكون غلافا لمجلة معروفة وكشف مقدم البرنامج دان راذر النقاب عن أن جونسون ومريم بصدد تمثيل قصتهما للسينما وانهما تلقيا عرضا لتمثيل الفيلم .
وختم دان راذر الحلقة بالقول إن مريم قد لا تحصل على الإقامة في أمريكا بخاصة وان الحكومة الأمريكية لم توافق على الطلب كما ذكر أن جونسون ترك عمله في الجيش ليتفرغ لحماية مريم .
وكان الجندي الأمريكي جونسون الذي تزوج من الشيخة البحرانية مريم بعد أن هربها من المنامة بهوية مارينز مزورة قد نجح في نقل حكايته مع الشيخة من كواليس السفارات ودهاليز الخارجية الأمريكية وقصور البحرين إلى الرأي العام الأمريكي من خلال الإذاعة والصحف ومحطات التلفزيون
ومجلات التابلويد التي بدأت تنشر صورا جديدة للجندي العاشق وزوجته الشيخة التي تظهر بدورها على آخر طراز ملغية بذلك الصورة النمطية للمرأة العربية التي تصور في أفلام هوليود بنقاب وعباءة .
المطلعون على تطور حكاية الشيخة مريم يقولون إن الخروج إلى الرأي العام الأمريكي يهدف إلى محاصرة الضغوط التي يمارسها شيوخ البحرين على الإدارة الأمريكية لتسفير الشيخة من أمريكا حيث اصبح قرار بقاء مريم مرهونا بالمحاكم وليس بدوائر الهجرة ووزارة الخارجية الأمريكية .
ومع أن القاضي قرر قبول الاتهام الموجه للشيخة بدخول البلاد بطريقة غير شرعية إلا أن طلب الشيخة اللجؤ السياسي وقدرتها على إثبات حجم المخاطر التي سوف تتعرض إليها في حال عودتها إلى البحرين هو الذي سيحسم المعركة القانونية.
شيوخ البحرين الذين فتحوا تحقيقا موسعا لمعرفة الطريقة التي مكنت الشيخة من الهرب والذين وضعوا ضوابط جديدة لمنع تكرار ما حدث وذلك بمصادرة جوازات سفر الشيخات ومنع سفرهن وإخضاعهن لرقابة وحدة خاصة من المخابرات اصبحوا على يقين أن معركتهم مع الشيخة ستكون خاسرة لأنها ستلقي أضواء على مشيخة البحرين وما يدور فيها بخاصة وان جهات بحرانية كثيرة تبرعت بدعم موقف الشيخة من خلال تزويد الدفاع بتقارير عن حقوق الإنسان في الكويت والتي أدينت على صعيد دولي بخاصة عمليات اعتقال وسجن وتعذيب وقتل الأطفال .
المعارضة البحرانية التي تتعاطى مع الشأن البحراني يوميا تؤكد أن مشيخة البحرين ستحاول الوصول إلى حل وسط مع الشيخة وزوجها يقوم على السماح للشيخة بالبقاء في أمريكا شريطة أن يعلن الزوج إسلامه وتسقط الشيخة طلبها للجؤ السياسي والاكتفاء بالبقاء مع زوجها باعتبارها زائرة وربما تزويدها بجواز سفر دبلوماسي لتسهيل إقامتها .
وفي حال رفض الشيخة وزوجها لهذا العرض - تقول المعارضة - يمكن أن تقوم المخابرات البحرانية بتنفيذ عملية اختطاف للشيخة وكانت قد نفذت المخابرات عملية مشابهة من قبل لشيخة هربت إلى لندن .
وكانت قصة الأميرة مريم قد خرجت إلى العلن أول مرة قبل ثلاثة اشهر من خلال شاشة محطة أم بي سي حين دعا المذيع المشاهدين لمشاهدة حكاية عاطفية أغرب من الخيال بطلتها الأميرة البحرانية الجميلة جدا التي سحرت المشاهدين بجمالها الأميرة مريم آل خليفة ابنة الثامنة عشرة التي هربت من المنامة متخفية بزي المارينز وباستخدام أوراق مزورة على متن الطائرة المغادرة من مطار المنامة إلى شيكاغو .في مطار شيكاغو اكتشف موظفو الهجرة الأوراق المزورة مما دفع الأميرة
مريم إلى الاعتراف بحقيقة هويتها وطلبت على الفور اللجؤ السياسي وغادرت المطار مع عشيقها الجندي الأمريكي جيسن جونسون إلى لاس فيغاس حيث تزوجته ومن المعروف أن الزواج في ولاية نيفادا أو مدينتها الشهيرة لاس فيغاس سهل جدا ويتم خلال ساعات ولا يتطلب انتظارا كما هو الحال في الولايات الأخرى .
الحكومة الأمريكية وبناء على ضغط من حاكم البحرين قررت إرجاع الأميرة مريم إلى المنامة لكن قاضي الهجرة في سان دياغو وافق على النظر في طلب الأميرة للجؤ السياسي لان حياتها مهددة وفي خطر رغم أن سفارة البحرين في واشنطن زعمت أن أسرة الأميرة تحبها ولن تؤذيها في حال عودتها إلى المنامة .
هروب الأميرة مريم التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة وظهورها على شاشة التلفزيون الأمريكي آثار تعاطفا كبيرا معها فهي متحدثة لبقة وجميلة ورضيت - كما ذكرت محطة التلفزيون - أن تترك عيش القصور لتعيش مع حبيبها الجندي في شقة صغيرة ... والجندي هو ابن سائق شاحنة إسمنت وكان
الجندي يخدم في المنامة ضمن القوات الأمريكية عندما التقى بالأميرة مصادفة في أحد المولات في المنامة .
ومع أن حكام البحرين حاولوا التكتم على الفضيحة إلا أن أخبارها تسربت إلى جريدة لوس انجلوس تايمز ثم إلى المحطات التلفزيونية في محاولة من الأميرة اكتساب عطف الجمهور الأمريكي للحيلولة دون محاولات السفارة البحرانية استعادة الأميرة بالسر.
قصة الحب والهروب تصلح أن تكون فيلما سينمائيا عاطفيا مثيرا ... فالجندي الأمريكي رأى مريم في أحد مولات المنامة ... لم يكن يعرف أنها أميرة ... أعجبته بجمالها العربي الأخاذ وبلكنتها الإنجليزية وطلاقة لسانها وجرأتها ... تبادل معها أرقام الهواتف وكثرت اللقاءات بينهما إلى أن اكتشفت المخابرات البحرانية هذه العلاقة ... لو كان جونسون عربيا لجلدوه وربما قتلوه وفي اضعف الأحوال كان سيطرد من البحرين ... ولكن العاشق ضابط أمريكي من قوات المارينز والحكاية فيها حرج كبير ... لذا
اكتفى والد الأميرة بسجنها ومنعها من الخروج ولم تعد تتواصل مريم مع الضابط الأمريكي الشاب إلا بالهاتف إلى أن نجح البحارنة في إقناع قائد القوات الأمريكية بنقل جونسون من المنامة وإرجاعه إلى أمريكا ... هنا قرر جونسون عدم المغادرة دون الحبيبة ... لذا بدأ بوضع خطة لتهريبها خارج البلاد
... زور هوية أمريكية لها من هويات المارينز ...وحتى يتمكن من تهريبها من القصر ودخول المنطقة التي يقع فيها القصر استأجر جونسون سيارة ليموزين ... نطت مريم في السيارة إلى المطار وخلال الرحلة لبست بنطلونا واسعا يخفي مفاتنها وربطت شعرها ووضعن طاقية أمريكية لإخفاء
الشعر واستطاعت أن تعبر حواجز الرقابة في المطار بهويتها الأمريكية حيث لا يسأل جندي المارينز المغادر عن جواز السفر وانما يسأل عن الهوية ... وطارت الطائرة إلى شيكاغو وهناك بدأت المرحلة الثانية من الحكاية .
هروب الأميرة مريم آثار خلافات واسعة في أوساط حكام البحرين وقد علمت عرب تايمز أن بعض أعضاء الأسرة الحاكمة طالبوا إصدار بيان يكشف عن الاسم الكامل للأميرة لمعرفة أبيها بخاصة وان هناك عشرات الأميرات يحملن نفس الاسم .
مصادر بحرانية ذكرت لعرب تايمز أن الأميرة مريم هي ابنة عبدالله ابن حمد عم حاكم البحرين الحالي وأحد المتصارعين على الحكم وهو نفسه الذي نشرت عرب تايمز حكايته العام قبل الماضي عندما أصدرت إحدى محاكم لوس انجلوس حكما بتغريمه مبلغا كبيرا من المال بعد خسارته لدعوى قضائية رفعها على شابين فلسطينيين كان الشيخ قد كلفهما بإيجاد مشتر أمريكي لسيف اثري يزعم
الشيخ انه كان مملوكا للرسول عليه السلام .
الشيخ حمد كان قد اشترى من خلال الشابين الفلسطينيين فندق راديسون في لوس انجلوس ثم اكتشف - وفقا لما زعمه - أن الشابين باعاه الفندق بضعف سعره في السوق .
موقع عرب تايمز الإلكتروني كان من ضحايا مريم أيضا فبع قيام الجريدة بنشر القصة كاملة مع الصورة المرفقة لمريم منعت الحكومة البحرانية موقع عرب تايمز ووضعت عليه بروكسي ولا يزال المنع قائما حتى اليوم .
وبعد خمس سنوات من هروبها معه إلى الولايات المتحدة، وزواجها منه، طلبت الأميرة البحرينية مريم آل خليفة الطلاق من من زوجها الجندي الأمريكي السابق جيسون جونسون، الذي يعتنق المذهب المسيحي الموروني واستعانت بسفارة بلادها في واشنطن للتوسط في إعادتها إلى بلدها وتطليقها.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الشهيرة أن الأميرة كانت قد تعرفت على جونسون، الجندي السابق في البحرية الأمريكية، في إحدى المتاجر، عندما كان عمرها 19 عاما، وكان هو في الثالثة والعشرين من عمره، ووقع الحب بينهما، وكانا يتقابلان في المتاجر، وعلى الشواطئ الخالية، دون أن تبلغه بأنها من الأسرة الحاكمة.
وقد قرر الجيش الأمريكي فصله من العمل، بسبب ما ارتكبه من مخالفات، وانتهى به المطاف ليعمل حارسا في موقف انتظار سيارات، بدخل مادي متواضع للغاية، لم تتحمل معه الأميرة ضيق العيش طويلا.
ونسبت المجلة إلى جونسون، أن الشيخة مريم قد انفصلت عنه قبل عام، وتوجهت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وطلبت من سفارة بلدها التوسط، لعودتها إلى أسرتها، وقدمت طلب الطلاق في منتصف الشهر الماضي، بعد خمس سنوات من الزواج.
وقالت المجلة إن الزوج أشار إلى حدوث اختلافات "بسبب الخلفيات الثقافية والدينية لكل منهما"، ولكنه بالرغم من كل ذلك أكد أن زوجته السابقة "تعرف في أعماقها، أنني أحببتها فوق كل شيء، وأنني استمتعت بكل لحظة معها."
و في البحرين أعلن محامي العائلة أن الأميرة مريم آل خليفة، قد عادت إلى بلادها من دون ان يصحبها زوجها جندي المارينز السابق جيسون جونسون ...
، لكن ضغوط العائلة المتواصلة، والحياة بلا مغريات الثروة والجاه في لاس فيجاس كانت اقوى من حب الشابين.
يشار إلى أن الأميرة مريم فقدت كل اتصالاتها بعائلتها منذ هربها من البحرين،
وفي امريكا أوضح المحامي جيف كونوي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في لاس فيجاس لاعلان التطور الجديد، أن مريم اتصلت به وقالت له إنها عائدة إلى البحرين، وأن امها قلقة عليها . يذكر أن الحادث كان قد أشعل أزمة دبلوماسية بين المنامة وواشنطن، التي تعتبر البحرين حلفا مهما لها حيث مقر الأسطول الأمريكي في منطقة الخليج