يعترف كثير من المتزوجين أن زواجهم بدأ بنظرة حب أولى، سرعان ما تطورت إلى علاقة عاطفية وزواج. يقول المهندس أيمن حسن انه متزوج من مهندسة زميلة له منذ سبع سنوات، أُعجب بها من النظرة الأولى، وتقدم لخطبتها سريعًا. وهو قلق من غياب الجدية في العلاقات العاطفية اليوم، فالجيل الجديد همه المتعة وقضاء الوقت وليس الزواج.
يؤكد الباحث الاجتماعي زكي البياتي شيوع العلاقات العاطفية بين العراقيين، ويرى الظاهرة حالة ايجابية لأنها دلالة على السلم الاهلي وقوة الاواصر الاجتماعية. لكنه يشير إلى الكثير من حالات الحب غير الهادفة، “وهي في الغالب علاقات عابرة لأغراض شخصية أو مشاريع متعة جنسية، تحدث بين المراهقين من الجنسين”.
أحد هؤلاء، محمد ايمن (18 سنة)، يعترف بأنه يقيم علاقة مع فتاتين في الوقت نفسه، ليس لغرض الزواج لكن بدافع قضاء الوقت والمتعة، لكنه يعترف بالحب من النظرة الاولى، مؤكدًا أنه وقع في حب فتاة بهذه الطريقة، لكنه لم يصارحها بعد.
يتابع: “اذا وافقت الفتاة ستراني متزوجًا لأنني أنوي الاقتران بها منهيًا فترة المراهقة التي أمر بها، والتي قادتني إلى علاقات عاطفية عديدة”.
الاحساس الأول
لكن العلاقات العاطفية التي يسعى الشباب وراءها لم تقف حائلًا أمام ارتفاع نسبة العنوسة، فبحسب الدكتور حسن علوان بيعي، استاذ طب المجتمع في جامعة بابل، تتصاعد هذه النسبة بين الجنسين إلى 30 في المئة، بسبب البطالة وعدم قدرة الشباب على تأمين متطلبات الزواج.
تجربة حب أخرى عايشها المدرس لؤي سعيد الذي أحب زميلته في المدرسة. فهو لم يكن يخطط للزواج لكن المرأة التي اصبحت زوجته الآن ملأت عينيه من النظرة الاولى، وبسبب سلوكها القويم واعتدادها بشخصيتها وحسن تعاملها في المدرسة تقدم لخطبتها.
يقول سعيد: “كان حبًا من النظرة الاولى بحق، والنظرة الاولى ليست وقوع العين على الشكل فقط، بل المقصود بها المشاعر الاولى والإحساس الفوري الذي تشعر به وأنت تصادف الانسان الذي احببت، فغالبًا ما تكون هذه المشاعر صادقة، لأنها وُلدت بصورة تلقائية ومن دون سابق انذار”.
لكن بعض المتزوجين في العراق لم يمنعهم زواجهم من الحب مرة أخرى. يعترف احمد كامل، الذي تزوج مرتين، بأن هناك لحظات لا يستطيع فيها الانسان توجيه عاطفته ومشاعره بل هي التي تقوده، وهذا ما حصل له.
وأقترن احمد (47 سنة) بزوجته الاولى وهو في العشرين، وأنجب منها اربعة اولاد. لكن قلبه رفّ في العام الماضي لفتاة أحبها من النظرة الاولى حين كان يتردد إلى السوق، ما لبث أن اقام معها علاقة عاطفية قصيرة اعترف لها بإعجابه بها، لينتهي به الامر إلى زواج ثانٍ.
علاقات بالغيرة
تقول كوثر عدنان، الناشطة الاجتماعية والأكاديمية في علوم الاجتماع، إن العراقيين يعشقون بالفعل من أول نظرة، وهم مستعدون للزواج من اول فتاة تصادفهم أو هيّأت الظروف لهم لقاءها. وترد ذلك إلى ضعف العلاقات بين الرجال والنساء في المجتمع العراقي، “ما يجعل الرجل العراقي مبهورًا امام أول فتاة تكلمه أو تقترب منه أو ترمقه بنظرة”.
تتابع: “في الغالب، لا يكون الحب من النظرة الاولى على الدوام طريقًا سالكًا للزواج، فثمة نوع من الاعجاب تصنعه الغيرة من الأخريات في ما يخص الطالبة، حين ترى زميلتها قد أقامت علاقة عاطفية مع شاب فتسعى إلى تقليدها، حين تلتقي نظراتها بنظرات شاب معها، خصوصًا في الحياة الجامعية”.
وفي الكثير من الاحيان، تكون هناك اتهامات متبادلة بين البنات اللواتي يتبادلن النقد على الجرأة الزائدة أو تخطي القيم والتقاليد، أو يسعين الى علاقات في هذا الموضوع بين الذكور والإناث، كما يتولد أيضًا اتهام الطالبات بصورة خاصة، بأنهن يقمن علاقات عاطفية مع طلبة متمكنين ماديًا ليصرفوا عليهن.
تباهٍ ومصالح شخصية
تعتقد كوثر أن الحب من النظرة الاولى في العراق قد تعزز بسبب الخوف من المصارحة بالكلام، وعدم الجرأة في البوح بأسرار العاطفة، في مجتمع العلاقات العاطفية فيه مدانة أو مُنافية للأخلاق.
تضيف: “أغلب العلاقات العاطفية في العراق سرية، يحرص الطرفان على إخفائها، وغالبًا ما تطلب الفتاة من الرجل سرعة الزواج بسبب شيوع التقاليد المحافظة والتزمت الذي يحرم العلاقة العاطفية قبل الزواج”.
ويعترف رحيم كامل أنه يرتبط بعلاقة عاطفية مع زميلته بالجامعة، مع إدراك الطرفين أن هذه العلاقة لا تمتلك مقومات الزواج في النهاية، لكن الغرض منها قضاء وقت ممتع والتباهي أمام الزملاء أيضًا.
يقول كامل: “إقامة علاقة عاطفية في الوسط الجامعي يمنحك الشعور بالقوة، ويجذب انظار الآخرين إليك، من الرجال والنساء”.
لكن سهيل الطائي (22 سنة)، ويعمل في تجارة الملابس، ينظر إلى الأسباب المادية لعلاقات الحب بين الشباب في الوقت الحاضر ، مؤكدًا انه لمس لدى الكثير من الفتيات حرصهن على اقامة علاقات مع الشباب المنحدرين من عائلات غنية، إذ يسعين الى إقامة علاقات عاطفية معهم بغية الزواج لأجل المصلحة المادية
يؤكد الباحث الاجتماعي زكي البياتي شيوع العلاقات العاطفية بين العراقيين، ويرى الظاهرة حالة ايجابية لأنها دلالة على السلم الاهلي وقوة الاواصر الاجتماعية. لكنه يشير إلى الكثير من حالات الحب غير الهادفة، “وهي في الغالب علاقات عابرة لأغراض شخصية أو مشاريع متعة جنسية، تحدث بين المراهقين من الجنسين”.
أحد هؤلاء، محمد ايمن (18 سنة)، يعترف بأنه يقيم علاقة مع فتاتين في الوقت نفسه، ليس لغرض الزواج لكن بدافع قضاء الوقت والمتعة، لكنه يعترف بالحب من النظرة الاولى، مؤكدًا أنه وقع في حب فتاة بهذه الطريقة، لكنه لم يصارحها بعد.
يتابع: “اذا وافقت الفتاة ستراني متزوجًا لأنني أنوي الاقتران بها منهيًا فترة المراهقة التي أمر بها، والتي قادتني إلى علاقات عاطفية عديدة”.
الاحساس الأول
لكن العلاقات العاطفية التي يسعى الشباب وراءها لم تقف حائلًا أمام ارتفاع نسبة العنوسة، فبحسب الدكتور حسن علوان بيعي، استاذ طب المجتمع في جامعة بابل، تتصاعد هذه النسبة بين الجنسين إلى 30 في المئة، بسبب البطالة وعدم قدرة الشباب على تأمين متطلبات الزواج.
تجربة حب أخرى عايشها المدرس لؤي سعيد الذي أحب زميلته في المدرسة. فهو لم يكن يخطط للزواج لكن المرأة التي اصبحت زوجته الآن ملأت عينيه من النظرة الاولى، وبسبب سلوكها القويم واعتدادها بشخصيتها وحسن تعاملها في المدرسة تقدم لخطبتها.
يقول سعيد: “كان حبًا من النظرة الاولى بحق، والنظرة الاولى ليست وقوع العين على الشكل فقط، بل المقصود بها المشاعر الاولى والإحساس الفوري الذي تشعر به وأنت تصادف الانسان الذي احببت، فغالبًا ما تكون هذه المشاعر صادقة، لأنها وُلدت بصورة تلقائية ومن دون سابق انذار”.
لكن بعض المتزوجين في العراق لم يمنعهم زواجهم من الحب مرة أخرى. يعترف احمد كامل، الذي تزوج مرتين، بأن هناك لحظات لا يستطيع فيها الانسان توجيه عاطفته ومشاعره بل هي التي تقوده، وهذا ما حصل له.
وأقترن احمد (47 سنة) بزوجته الاولى وهو في العشرين، وأنجب منها اربعة اولاد. لكن قلبه رفّ في العام الماضي لفتاة أحبها من النظرة الاولى حين كان يتردد إلى السوق، ما لبث أن اقام معها علاقة عاطفية قصيرة اعترف لها بإعجابه بها، لينتهي به الامر إلى زواج ثانٍ.
علاقات بالغيرة
تقول كوثر عدنان، الناشطة الاجتماعية والأكاديمية في علوم الاجتماع، إن العراقيين يعشقون بالفعل من أول نظرة، وهم مستعدون للزواج من اول فتاة تصادفهم أو هيّأت الظروف لهم لقاءها. وترد ذلك إلى ضعف العلاقات بين الرجال والنساء في المجتمع العراقي، “ما يجعل الرجل العراقي مبهورًا امام أول فتاة تكلمه أو تقترب منه أو ترمقه بنظرة”.
تتابع: “في الغالب، لا يكون الحب من النظرة الاولى على الدوام طريقًا سالكًا للزواج، فثمة نوع من الاعجاب تصنعه الغيرة من الأخريات في ما يخص الطالبة، حين ترى زميلتها قد أقامت علاقة عاطفية مع شاب فتسعى إلى تقليدها، حين تلتقي نظراتها بنظرات شاب معها، خصوصًا في الحياة الجامعية”.
وفي الكثير من الاحيان، تكون هناك اتهامات متبادلة بين البنات اللواتي يتبادلن النقد على الجرأة الزائدة أو تخطي القيم والتقاليد، أو يسعين الى علاقات في هذا الموضوع بين الذكور والإناث، كما يتولد أيضًا اتهام الطالبات بصورة خاصة، بأنهن يقمن علاقات عاطفية مع طلبة متمكنين ماديًا ليصرفوا عليهن.
تباهٍ ومصالح شخصية
تعتقد كوثر أن الحب من النظرة الاولى في العراق قد تعزز بسبب الخوف من المصارحة بالكلام، وعدم الجرأة في البوح بأسرار العاطفة، في مجتمع العلاقات العاطفية فيه مدانة أو مُنافية للأخلاق.
تضيف: “أغلب العلاقات العاطفية في العراق سرية، يحرص الطرفان على إخفائها، وغالبًا ما تطلب الفتاة من الرجل سرعة الزواج بسبب شيوع التقاليد المحافظة والتزمت الذي يحرم العلاقة العاطفية قبل الزواج”.
ويعترف رحيم كامل أنه يرتبط بعلاقة عاطفية مع زميلته بالجامعة، مع إدراك الطرفين أن هذه العلاقة لا تمتلك مقومات الزواج في النهاية، لكن الغرض منها قضاء وقت ممتع والتباهي أمام الزملاء أيضًا.
يقول كامل: “إقامة علاقة عاطفية في الوسط الجامعي يمنحك الشعور بالقوة، ويجذب انظار الآخرين إليك، من الرجال والنساء”.
لكن سهيل الطائي (22 سنة)، ويعمل في تجارة الملابس، ينظر إلى الأسباب المادية لعلاقات الحب بين الشباب في الوقت الحاضر ، مؤكدًا انه لمس لدى الكثير من الفتيات حرصهن على اقامة علاقات مع الشباب المنحدرين من عائلات غنية، إذ يسعين الى إقامة علاقات عاطفية معهم بغية الزواج لأجل المصلحة المادية