جنس وسحاق وليال حمراء داخل الزنازن ومصحات السجون ومطابخها. زعيمات مافيا وبارونات مخدرات يتقمصن دور "الكابرانات" اللاتي يضبطن إيقاع الحياة في أجندة السيدات، ويوزعن المهام الجنسية والهواتف الوردية على الفتيات الحديثات. وقد حصلت "أوال" على شريط إباحي ساخن تسلل من بين قضبان جناح السيدات بسجن بولمهارز بمراكش، يكشف أن زنازين النساء تحولت إلى "بلاتوهات" لتصوير أفلام إباحية ساخنة بطلاتها هن النزيلات.
في سجون النساء كذلك "بزناسات" يوزعن الحشيش بالتقسيط و"أطر عليا" وموثقات يؤسسن جناح "المثقفات"، وسلفيات يرسمن بقية خريطة هذا الكون الخاص. "أوال" تنقل لكم ما يحدث في سجون النساء بالكلمة.. والصورة.
"عالم آخر" عبارة ترددت على لسان جل السجينات اللاتي استقت "أوال" شهادتهن لتطلعن على ما يدور داخل سجون المغرب من أسرار. بعضهن خرجن من عتمة الزنازن، ولكن ذاكرتهن ظلت موشومة بقضبانها التي قضين خلفها أكثر لحظات حياتهن قتامة ورعبا. احتبست الكلمات بحناجر بعضهن وأخريات أجهشن بالبكاء من هول ما رأينه داخل هذا "العالم الآخر".
اليوم الأول / الرشوة الخيط الرابط بين ..أميرات.. الزنازين و موظفات السجن
اليوم الأول للسجينات صعب للغاية، كما توضح "ن"، المعتقلة حاليا بسجن عكاشة بالدار البيضاء ، في تصريحها ل"أوال". في هذه اللحظة يتعين على السجينات، وبسرعة، فهم قواعد اللعبة. هنا خلف القضبان حياة أخرى ومجتمع آخر، يخضع لتنظيم هرمي وتراتبي معقد وصارم، يبدأ من "الكابرانات"، وهن في الغالب سجينات قديمات يحظين باحترام، أو زعيمات مافيا وبارونات مخدرات، وينتهي ب"البوجاديات"، وهو اللقب الذي يطلق على السجينات حديثات العهد بالحبس. وتنهض موظفات السجن بمهمة الربط بين مختلف حلقات هذه السلسلة الاجتماعية ومختلف الفئات سالفة الذكر.
الزنازن مكتظة للغاية. عدد السجينات داخل كل واحدة منها قد يصل إلى ثمان أو حتى عشر نساء، في الوقت الذي لا تسع طاقتها الاستيعابية سوى لأربعة أشخاص. "أقيم بالجناح 4. الزحام شديد بالزنازن هنا. بعض النزيلات لا يجدن أشرة وينمن مقرفصات، أو يفترشن الأرض الباردة جدا. إذا أردت أن تذهب للمرحاض يجب أن تحذر من الدوس على قدم السجينات. دائما يكون هناك شجار بسبب هذا الأمر" تكشف "ن".
"البوجاديات" لا يجدن مكانا للنوم داخل الزنازن في أيامهن الأولى. هذا ما حدث ل"لإ"، ابنة أكادير، عندما دخلت سجن عكاشة بالبيضاء أول مرة، "كنت في زنزانة بالجناح 9. هذا الجناح به فوضى كبيرة. لم يكن لي سرير ولا غطاء. أخبرتني إحدى الموظفات بأنه يتعين على أحد أقاربي أن يجلب لها هدية أو تتركني أعاني وسط الشمكارات، لولا تدخل زوجي، المسجون أيضا بعكاشة، طالبا من مدير السجن إخراجي من هذا الجناح لكنت هلكت هناك"، تردف "ف".
لا يتوفر سجن النساء بعكاشة على دش ساخن، فتضطر السجينات للاغتسال بالمياه الباردة، أو استحداث طريقة غاية في الخطورة: "نسخن الماء بواسطة "ريشو" كهربائي، أو نضع الماء في إناء ونوصله بسلك كهربائي. مؤخرا، توفي أحد السجناء بصعقة كهربائية بسبب اللجوء إلى هذه الوسيلة"، تكشف "ف".
مازالت هذه الشابة تتذكر يومها الأول داخل عكاشة بحرقة بالغة، رغم خروجها قبل شهرين من السجن وانتقالها إلى منزلها بأكادير. تقول ل"أوال" بصوت متهدج، "كنت أعاني من نزيف عندما دخلت، أخبرت ممرضة بالسجن فقال لي إن النزيف حدث في الكوميسارية وليس داخل السجن، وبالتالي فنحن غير مسؤولات. عندما خرجت من السجن اكتشفت أنني فقدت جنينا".
آخر أيام "ف" داخل الجناح 9 ثم 10 بعكاشة كانت رهيبة أيضا، إذ عاشت خلالها أشد اللحظات قسوة في حياتها، ومازالت تتذكرها بلوعة، "توفيت سجينة أمام عيني. كانت تعاني قبل مدة دون أن يتدخل أحد. في آخر لحظة دخلت موظفة وصبت ماء في وجهها حتى غمرت المياه أنفها فاختنقت. أمرتنا ألا نفتح أفواهنا أو تلصق التهمة بنا".
يحدث هذا للسجينات الضعيفات والوافدات الجديدات اللاتي يضطررن للعيش داخل السجن تحت سلطة "الكابرانات"، وهو السجينات اللواتي يشرفن على تسيير الزنازن والأجنحة، بتنسيق مع موظفات السجن. هذا التنسيق يصل إلى درجة توظيف هؤلاء الموظفات لسجينات جديدات لدى "الكابرانات" كي يشتغلن خادمات عندهن، "الكابرانات والموظفات يتجبرن على الفتيات اللواتي لا يزورهن أهلهن ولا يجلب لهن أحد القفة. تتكلف "الكابرانات" برعايتهن مقابل السهر على راحتهن، تستطرد "ن".
كشفت سجينات اتصلت بهن "أوال" داخل سجن عكاشة أن هناك قاعدة خاصة تخضع لها جميع السجينات كرها. يتعلق الأمر باشتراط تسليم الموظفة المكلفة بكل جناح لمبلغ مالي قدره 40 درهم أسبوعيا /4 يورو / . "لا نعلم لماذا تجبرنا الموظفات على أداء هذه الإتاوة رغم أننا نجبر على تنظيف الجناح بأنفسنا، وعائلاتنا تجلب لنا مواد التنظيف أثناء الزيارة"، تقول "ن".
غالبا ما تغلق أبواب الأجنحة خلال الأربعاء، ولا تفتح إلا الجمعة صباحا قصد الاستراحة. خروج السجينات الجديدات إلى الساحة يكون أول فرصة لهن للتعرف على عالم السجن المرعب، وحياته المعقدة التي تبدأ من هنا... من ساحة السجن.
زريبة لبيع الحشيش و حبوب الهلوسة تحت سقف السجن
"في الساحة، نتعرف على "كابرانات" السجن، وتحذرنا السجينات من الاقتراب من أخطرهن"، تقول "ن". في هذه الساحة، أيضا، يكون الاحتكاك أكثر مباشرة بين السجينات والموظفات، وتظهر قسوتهن يشكل أكثر جلاء، "هناك موظفات، خاصة واحدة اسمها "د"، يشربن السجينات بعنف حتى يراهن الجميع في الساحة وتتعظ المحبوسات. أول مرة رأيت فيها ذا المشهد كانت ضحيته امرأة مسنة تعرضت ل"الفلاقة"، من قبل الموظفات"، تروي "ف".
إلى جانب هذا الوجه القاسي، تطلع السجينات على وجه آخر للموظفات، حيث يتزعمن شبكات الاتجار في المواد الغذائية والمكالمات الهاتفية والممنوعات وحتى المجلات الإباحية وخدمات الدعارة من داخل السجن. "هناك موظفات يقايضن مكالمات هاتفية عبر بطاقات الهاتف الثابت "تيليكارت" بواسطة السجائر، أو عن طريق رشاوى يتسلمنها من أقارب السجينات خارج الحبس. تضبط الموظفات وقت كل سجينة. يرفعن تسعيرة المكالمة خلال الأعياد ويتعمدن منع استعمال الهاتف خلال هذه الفترة للزيادة في مدخولهن"، تصرح "ف".
في المقابل، تشير "ن" إلى أن هناك "كابرانات" يتكلفن ببيع بطاقات التعبئة رغم منع استعمال الهواتف. كما أنهن يوفرن إمكانية استعمال هواتفهن غير الخاضعة لمراقبة حارسات السجن. "تعبئة 20 / 2 يورو / درهما تباع هنا ب50 درهما، يضاف إليها ثمن استعمال الهاتف لتصل إلى 100 درهم"، تكشف "ن".
السجينات العاديات اللواتي يتوفرن على هواتف محمولة يضطررن إلى إخفائها عن أعين الحارسات. طرق إخفاء هذه الهواتف غاية في الدهاء، "ألف هاتفي جيدا بالعجين الذي يحفظ فيه الجبن الأحمر، وألصقه برجل السرير الحديدي بطريقة لا يمكن لأحد رؤيته، هنا سجينات يخبئن هواتفهن داخل الملابس الداخلية المبللة والمنشورة في حبال الغسيل بنوافذ الزنازن، إذا أردنا الحديث عبر الهاتف يجب الاختباء داخل المراحيض"، تضيف "ن".
إلى جانب بيع المكالمات الهاتفية، تتخصص بعض "كابرانات" سجن النساء، خاصة "البزناسات" المحبوسات في قضايا الاتجار في المخدرات، في بيع المخدرات والحشيش وحبوب الهلوسة (القرقوبي). هؤلاء السجينات يكون لهن مكان محدد داخل ساحة السجن. هؤلاء "البزناسات" يتمكن من إدخال كميات من المخدرات داخل السجن بطرق ذكية للغاية، أثناء الزيارات العائلية.
إلى جانب "البزناسات"، تختص سجينات في بيع السجائر بالتقسيط. "ن" إحداهن، وقد قبلت كشف طريقة تدبيرها ل"تجارتها" بالقول "أهلي يجلبون لي السجائر خلال الزيارة. أوزعها على الفتيات داخل الحبس مقابل "بونات". أبيع علبة سجائر من نوع "ماركيز" مقابل 15 "بونا"، أي ما يعادل 200 درهم". "البونات" هي العملة الرسمية داخل السجن، إذ يمنع تداول واستعمال النقود، كما تحجز حارسات السجن المبالغ المالية التي يعثرن عليها. "البون" الواحد يساوي 10 دراهم. وهو عبارة عن ورقة أشبه بتذكرة حافلة النقل الحضري؟ تسلم لصاحبة محل تجاري داخل سجن النساء من أجل اقتناء بعض المواد الغذائية. البضائع المعروضة هي نفسها التي تباع في محلات البقالة، أما ثمنها فهو مرتفع نسبيا. غالبية السجينات يعشن على ما يقدم خلال الوجبات الغذائية من قبل إدارة السجن. "توزع خبزتان في اليوم. اللحم يكون مسلوقا وغير قابل للهضم. نضطر إلى أخذه معنا إلى الزنزانة من أجل إعادة طهيه. يحدث هذت عندما تنقضي المؤونة التي تحضرها عائلاتنا"، تقول "ن".
بعض السجينات لا يحظين بزيارات عائلية، وبالتالي لا يحصلن على "القفة". يلتجئن إلى بعض "الكابرانات". المقابل غالبا القيام بأعمال التنظيف والطبخ والسخرة، وأحيانا تمثيل دور البطولة في ليال حمراء ماجنة داخل الزنازن، وتصوير أفلام صادمة تكشف أكثر فضائح سجون النساء إثارة.
جنس داخل الزنازين بواسطة تحكك الفرشتين
العيش داخل مملكة السجون المنظمة يتطلب من سجينات الرضوخ لرغبات "أميرات" ما خلف القضبان. والممارسات الجنسية تبدأ ما تسميه السجينات ب"التحكك".
السجينات اللاتي قبلن الحديث إلى "أوال" كشفن ما يجري داخل سجن عكاشة. يتم التحلق حول السجينات اللواتي يبدين استعدادا لممارسة "التحكك"، خلال فترات الاستراحة. "مديرة السجن ترفض تجمع النساء في مكان واحد لأنها تعلم أنهن يمارسن الجنس سطحيا"، تقول "ف". بعض "الكابرانات" يجبرن سجينات على ممارسة الجنس معهن داخل الزنازن. يتم ذلك بعد إسدال ستائر لحجب الأسرة/ جمع سرير / التي تنام فيها السجينات خلال الفترة التي يمارسن خلالها الجنس.
"الحارسات يأمرن أحيانا بعض السجينات بعدم تعليق ستائر الأسرة. لم أكن أعرف السبب، قبل أن أشاهد ذلك بعيني"، تستطرد "ف".
بعض السجينات يتمكن من الحصول على مجلات إباحية أثناء الزيارات العائلية. البعض الآخر يجبرن على ممارسة الدعارة داخل السجن. هذه المرة مع سجناء من حبس الذكور المجاور. "هناك موظفون يتكلفون بجلب عاهرات من داخل السجن لمعتقلين. هناك فضاءات بعينها تخصص لممارسة الجنس وإقامة سهرات ماجنة. يتم ذلك داخل المطبخ أو في مصحة السجن، إذ ينتقل السجناء إليها تحت ذريعة أنهم مرضى"، يكشف "خ" المعتقل بسجن عكاشة للذكور.
المساجين اللذين لا يتمكنون من استدراج سجينات إلى هذه الأماكن يحظون بفرصة النظر إلى أجساد النساء بالعنبر المخصص لهن. يكون ذلك بالليل، إذ تعمد نساء إلى إشعال شموع والتعري والرقص، بينما تعكس خيالات أجسادهن المائلة على جدران مقابلة لجناح الرجال.
سجن بولمهارز بمراكش تتمة للفضائح الجنسية بصيغة المؤنث
طريقة أخرى يحصل بها السجناء على خدمات جنسية من قبل السجينات. يتم ذلك عبر أشرطة جنسية من قبل السجينات، عبر تقنية "البلوتوت" مقابل تعبئة الهاتف. نزيل بسجن بولمهارز / مراكش / ، الذي سلم "أوال" شريطا يظهر ما تقوم به سحاقيات داخل السجن المذكور ، أوضح أن أيا من بطلاته لم تستفد من المال. وبرر ذلك بأن "الكابرانات" هن اللواتي يستفدن من أموال التعبئات الهاتفية.
تلجأ السجينات بسجن بولمهارز إلى عدة تقنيات بالهاتف المحمول،ومنها تقنية "البلوتوت" السالفة الذكر، حيث تستعمله السجينات من أجل تمرير الأشرطة الجنسية التي يصورنها داخل الزنزانة إلى نزلاء بسجن الرجال.الشريط الذي حصلت "أوال" على نسخة منه عن طريق سجين سابق، وصل إليه عن طريق "البلوتوت". أما دفع الثمن فيتم عبر إرسال تعبئات. السجين ذاته يقول إن "العديد من الهواتف النقالة للسجناء تحتوي على أشرطة جنسية لسجينات، يتحصل عليها بإرسال تعبئة إلى الهاتف المرسل". السجين أفاد بأن "هناك ميثاق شرف بين السجناء يقتضي دفع المال والحصول على شريط حسب القيمة المالية التي يعبأ بها الهاتف". ودفع هذا السجين نسبيا ب"الإيحاءات الجنسية التي يتضمنها، وظهور الأعضاء الحميمة لنزيلات". كما يوضح أنه يملك أشرطة تروج داخل سجن بولمهارز، غير أنها لا تظهر أشياء فاضحة وعلى كل حال، فقد فضحت عدة أشرطة فيديو الممارسات غير الأخلاقية التي تقع في حي النساء بسجن بولمهارز بمراكش والعديد من السجون المغربية.
أحد الأشرطة المسربة قبل سنتين أزال القناع عن تلك الممارسات الجنسية، إذ فضح أمر سجينتين وهما تتبادلان القبل، بينما استخرجت واحدة جهازا تناسليا ذكريا بلاستيكيا حشته بالخبز، ثم أخذته السجينة الثانية لتمارس به السجن.
في نفس السياق، كانت العديد من المصادر من سجن بولمهارز أوضحت أن هناك أشرطة جنسية سحاقية قد سبق وأرسلت إلى بعض القنوات الأوربية المتخصصة في الأفلام الإباحية، إلا أنه لم يبث أحدا منها لحد الآن.
سجينات يمارسن النصب و الاحتيال خارج أسوار السجن
نزيلات جناح النساء المكون من طابقين بسجن بولمهارز بمراكش ، احترفن مهنة جنسية جديدة كذلك، وهي مضيفات الأرقام الوردية. إحدى السجينات تحكي ل"أوال" أن "العديد من النزيلات يتصلن بأشخاص للتغرير بهم جنسيا، في مقابل ذلك يستفدن من تعبئات لهواتفهن، لإعادة بيعها داخل السجن"، وتستفيد النزيلات من خدمة تحويل الرصيد في إطار تبادل السلع داخل السجن.
وفي وقت يعتبر فيه الهاتف المحمول من الموانع داخل السجن، فإن العديد من السجينات يستفدن من استعماله على مرأى من الحارسات. "قررت في يوم من الأيام تجريب هذه الطريقة، ظللت أتصل بالعديد من الأرقام إلى أن وقع أحد الرجال" في شباكها تقول "ع"، وهي سجينة سابقة، قبل أن تضيف "كان يعبئ لي الهاتف بحوالي 200 درهم أسبوعيا، كما كنت أحول التعبئة إلى باقي السجينات من أجل الحصول على شيء من المخدرات والسجائر، وفي نفس الوقت كنت أتقي شر بعض السجينات اللواتي كن يهددن دوما بالاعتداء على الضعيفات".
وفي إحدى القصص التي حكتها السجينة قالت "كان رجل يتصل بي يوميا، ما خلق شيئا من الحميمية بيننا، دفعته إلى السقوط في حبي، حتى سار يطلب رأيي في الزواج، ما جعلني أكذب عليه باستمرار إلى أن اعترفت له بأنني سجينة، ومن ذلك اليوم لم يعد يتصل بي". وأضافت أن "العديد من النزيلات وقعن في قصص مماثلة وكلهن يعترفن في الأخير، لكن بعد أن يعثرن على رجل آخر لكي لا تبقى بدون تعبئة، وهو ما فعلته أيضا".
بورصة لبيع الرضع و التحايل على القانون
ولا يقتصر عالم السجينات على تجارة الجنس والمخدرات بل تنشط فيه كذلك تجارة الرضع. فالقانون الداخلي للسجون ينص على إمكانية إبقاء الأطفال صحبة أمهاتهم حتى بلوغهم سن الثالثة، غير أن الأم لا تحتفظ بمولودها إلى أن يبلغ هذه السن بل تقوم بتسليمه فورا بعد ولادته إلى أحد أفراد أسرتها الذي يتكفل بمهمة تمريره إلى "مشتريه".
في خضم البحث حول وضعية الأمهات المرفقات بأبنائهن،وطريقة التعامل معهن من طرف إدارة السجون، وكذلك من طرف السجينات، اكتشفت "أوال" عن طريق أحد القضاة، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، وجود سوق لبيع الرضع في أحد السجون القريبة من الدار البيضاء. المصدر تحدث عن واقعة لسيدة ألقي القبض عليها في قضية لها علاقة بالمتاجرة بالأطفال، وهي الآن تدير سوقا داخل السجن تحت مظلة القانون.
السيدة، كما أفاد به المتحدث، تعرض على السجينات اللواتي يدخلن السجن وهن حوامل بطريقة غير شرعية، التخلص من المولود بعد الولادة، خصوصا إذا كان غير معترف به من طرف الأب.