أقدمت الصحافية الهولندية من أصول مغربية سميرة الكندوسي، على بحث طوال سنوات ارتدائها الحجاب عن تعريف جديد لدور المرأة المسلمة المحجبة ومكانتها ضمن محيطها المسلم أو الأوروبي الواسع، وتحديد مفاهيم للحجاب، وكيف يمكن التوفيق بين الزي الإسلامي والرغبات في التفرد والبحث عن الجمال، المتأثر بالموضات الغربية، وقررت أن تعرض إجابات هذه الأسئلة الحساسة، في برنامج تلفزيوني تعرضه القناة الهولندية الثانية بعنوان «أحمر شفاه المسلمين»، والذي يبدأ بمشاهد أرشيفية للصحافية قبل ارتدائها الحجاب، عندما كانت تشارك في برامج حوارات تلفزيونية هولندية.
وستتجه سميرة إلى خارج هولندا وتحديدا إلى بلدان العالم الإسلامي، للبحث عن نماذج إسلامية تفاعل فيها اللباس الإسلامي الخاص بالنساء مع الزمن الحالي، لكنها قبل ذلك ستلفت الانتباه إلى نماذج من المحجبات المسلمات في هولندا، فتلتقي سياسية هولندية من أصول مغربية تحكي معاناتها من الإهانات التي تتلقاها من شباب مسلم في العاصمة الهولندية أمستردام، تخص حجابها الذي لا يعجب بعضهم.
إضافة الى فتيات مسلمات أخريات سيكشفن للبرنامج، أنهن يتعرضن إلى مضايقات مستمرة من شباب مسلم بسبب حجابهن، وبأن هذه التعليقات تؤثر كثيرا في نظرتهن إلى العالم من حولهن، لكنهن لا يفكرن في خلع الحجاب أو التخلي عن حريتهن في اللباس.
وفي أولى محطات رحلتها بمصر، تلتقي المقدمة مع الداعية الإسلامي عمرو خالد المعروف بآرائه العصرية المتعاطفة كثيرا مع النساء، كذلك تحاور أول عارضة أزياء محجبة في مصر، والأخيرة ستروي أيضا ما تعرضت له، من مضايقات من رجال دين بسبب مهنتها التي اعتبروا أنها لا تناسب الزي الإسلامي.
وستكون إندونيسيا، المحطة الثانية للبرنامج الهولندي، وستتناول حلقته الثانية أول مسابقة لجمال المحجبات في العالم، والتي تتبارى فيها المحجبات، إضافة إلى الجمال بفئات أخرى منها: قراءة القرآن الكريم، ومهارات منزلية.
يذكر أن المسابقة تثير نقدا كبيرا في البلد الآسيوي، عند بعض رجال الدين وأحزاب إسلامية، بحسب ما ذكرت صحيفة «الحياة»، لكن هذا لا يضعف همة الذين يقفون خلفها بالمضي في تقديمها