خصوصا صاحبة اللون الوردي مضحك لا حض طريقة كلامهن و استعراضتهن
التربية عموماً من المسائل الصعبة التي تحتاج إلى دراسة عميقة ، حيث يفتقد العالم الإسلامي مؤلفات حديثة في علم النفس التربوي الإسلامي في عالمنا المعاصر، وعندما نتحدث عن تربية البنت لابد لنا من وضع أسس وقواعد نستدل بها في كيفية ومتى نربي بناتنا. هنالك عوامل كثيرة مؤثرة في تربية البنت وأهمها: أولاً: الوالدان: وهنا نضع سؤالاً هاماً. هل تربية البنت مسؤولية الأب أم الأم أم الاثنين معاً ؟ وهل هذه التربية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؟ وهل هناك اختلاف بين تربية البنت والولد ؟ وما هو موقف البنت تجاه الأخ الأكبر أو الأصغر ؟ وكل هذه التساؤلات لها إجابات مختلفة لدى الأفراد حسب نظرتهم إلى الحياة . أما عن السؤال متى نربي بناتنا ؟ فأقول تبدأ تربية البنت منذ ولادتها حيث تلقت الشهادة في أذنيها عند خروجها إلى الحياة ، حيث تنشأ على كلمة التوحيد والشهادة « أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » قال الله تعالى : { وفصاله في عامين } فالرضاعة في عامين تستمد منها التغذية الكاملة ، وتغرس فيها مع والدتها أقوى الوثائق . وللبنت لعبها التي تلعب بها ، وهذه الألعاب تساعد على تنمية الذكاء والابتكار والانتماء إلى المنزل وحب البنت له في هذه الفترة إلى الستة أعوام ، وهي أهم سنوات العمر حيث تتكون شخصية البنت وهي بجانب أمها تستمد منها الحنان والعطف والحب والاحترام ، وتستمد منها التغذية الروحية التي تساعدها على أداء واجباتها الدينية بإخلاص إلى الله تعالى فيما بعد . ومن الإخلاص لله سبحانه وتعالى حب الله سبحانه وتعالى ثم حب الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويأتي بعد ذلك الإخلاص إلى الوالدين وطاعتهما وطاعة المعلمة والإخوان الكبار والعطف على الصغار . ومن هنا تنغرس في البنت معاني ( الأمومة – الزوج – البيت – خدمة البيت ) وتجد البنت التي تكونت شخصيتها على هذا المنوال مهما وجدت من العوامل التي تؤثر في تربيتها مثل ( المدرسة – البيئة – الأهل – الأقارب – الأصدقاء ) فإنها تكون صامدة وذات مبدأ هو تربية الإسلام . أما بالنسبة لعملية تعليم البنت والوقت المتاح لها فهي أمور سهلة وميسرة وعندنا والحمد لله ، فهناك العطلات الدراسية مثل عيد رمضان – ذي الحجة – الإجازات الصيفية ، بالإضافة إلى يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع . ولو أخذنا ساعتين فقط فإنها تعلم الكثير، بالإضافة إلى زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء ودعوتهم إلى المنزل ، حيث تشارك البنت في هذه الدعوة بعمل الأطباق المختلفة ولو مرة في الشهر ، وعندما ينغرس الإيمان في القلب فإن البنت تعمل بكل التوصيات الإسلامية وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على أن الكل سواء في خدمة البيت . ثانياً : المدرسة : وهي بمنزلة البيت الثاني للبنت والحمد لله رب العالمين . فالمدارس الجيدة تتوفر فيها جميع الإمكانات التي تساعد على ذلك ، مثل : تطبيق الاقتصاد المنزلي والتغذية والخياطة والتطريز والفنون اليدوية المختلفة . فهل هناك تعاون بين البيت والمدرسة ؟ هل الأم تتابع ما أخذته البنت في المدرسة من عمل ثم تطبقه في المنزل؟ ما أعظم السعادة التي تشعر بها البنت عندما تعمل عملاً بيدها وتقدمه إلى والديها أو إلى ضيوفها وهنا تنغرس غريزة حب العمل في البيت وهذا مما يساعد ويعين في وجه مهم من أوجه تربية البنت.