تكشف اعترافات نساء بان هناك اسبابا موجبة تدفع الى الخيانة الزوجية، النقاب عن ظاهرة بدأت تقض المجتمعات العربية في ظل انفتاح اعلامي، يتزامن مع انحسار ثقافة ( العيب )، وضمور تأثير الكثير من القيم والتقاليد التي كانت في يوم من الايام مصدا ناجعا امام رياح التحرر الجنسي والإباحية والتفكك الاسري.
وبين اتهامات للمرأة بانها شخصية (هستريائية) تسعى الى جذب الانتباه والإثارة الجنسية والاستعراض وتقبل الإيحاء والتأثر السريع، واتهامات اخرى للرجل بانه شخص تسلطي يسعى بكل الوسائل الممكنة الى اغراء المرأة سواء بالتسلط الرجولي او عبر المال لغرض ايقاعها في شباك لذته، فان الظاهرة التي بدات تزهر في المجتمعات العربية، تظل منبوذة اجتماعيا، ومستفزة للاخلاق والقيم التي طبعت المجتمعات العربية والاسلامية.
ومهما اختلفت أسباب لجوء بعض الزوجات إلى خيانة أزواجهن بين الانتقام والعجز الجنسي للزوج وسوء المعاملة والفقر، فإن جميع النساء(الخائنات) يتفقن على أن (الجحيم هو الآخرون)، بتعبير الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر، حيث يعلقن دوافع جرائمهن الأخلاقية على أسباب نفسية واجتماعية خارج
ارادتهن
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة هسبريس المغربية عينة من شهادات بعض الزوجات اللائي قمن بخيانة شركاء حياتهن واعترفن بصعوبة بعد طول تردد، مع وعد بعدم ذكر أسمائهن الحقيقية أو أية معلومات يمكن أن تشير إليهن أو إلى أسرهن.
فقد اعترفت أمرأة بانها خانت زوجها انتقاما منه لكونه لا يخفي خيانته بل يفتخر بتعدد علاقاته على رغم عجزه في فراش الزوجية.
وإذا اختلفت أسباب لجوء بعض الزوجات إلى خيانة أزواجهن ـ بعلمهم أو دون علمهم ـ بين الانتقام والعجز الجنسي للزوج وسوء المعاملة والفقر، فإن جميع (الخائنات) يتفقن ـ دون سبق إصرار وترصد ـ على أن (الجحيم هو الآخرون)، بتعبير الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر، حيث يعلقن دوافع جرائمهن الأخلاقية على أسباب نفسية واجتماعية خارج إرادتهن..
وذبح شاب اردني زوجته بسكين بعد ان فرت برفقة عشيقها الى سوريا بعد ان قرر اللحاق بها ولدى وصوله الى سوريا باشر بالبحث عنها واستمر بحثه لمدة اسبوع الى عثر عليها وكانت برفقة عشيقها الذي فرت معه.
ولبنى، اسم مستعار ـ 37 عاما ـ تعترف بخيانتها لزوجها دون كثير خجل ولا وجل، فأغلب سكان الحي يعلمون حالها ومغامراتها الجنسية المتكررة خارج إطار الزوجية، حتى أن زوجها نفسه يتصنع عدم معرفته بحقيقة زوجته، ولكنه لا يستطيع القيام بأي شيء ضدها لأسباب.
البعض قال إن الزوجة تسيطر على كيان زوجها المسكين بأعمال السحر والشعوذة حتى أنه لا يشعر بما يدور حوله، ولا يصدق الأخبار التي تصله عن خيانة زوجته له بالنهار والليل حتى لو رأى ذلك بأم عينه، بينما يعزو آخرون صمت الزوج إلى ضعف شخصيته المُستكينة واستفادته ماديا من خيانة زوجته له.
وقالت لبنى إنها لم تسْعَ إلى الخيانة الزوجية من تلقاء ذاتها ولم تكن تظن يوما أنها ستقوم بذلك لولا زوجها العاطل عن العمل الذي لم يشأ أن يشمر عن ساعده للعمل مثل بقية الرجال المسؤولين عن أسرهم وأولادهم، وفق تعبير الزوجة الخائنة.
وتشرح لبنى بأن ” سنوات طويلة مرت وهي صابرة على ما سمته انهزامية زوجها وعدم رغبته في تحمل أعباء ومتطلبات الأسرة، الأمر الذي دفعها في البداية إلى تجريب بعض المهن البسيطة والهامشية لمواجهة مصاريف الحياة المتزايدة، غير أن ذلك الطريق الحلال كان صعبا ولا يُربح المال الكافي”.
وتزيد لبنى القول “اضطررتُ اضطرارا إلى سلك طريق الحرام لأعيش ويعيش أبنائي، وذلك بعلم زوجي أحيانا، وإلا لماذا يصمت حين يأخذ مني النقود لشراء مستلزماته أو لسداد إيجار المنزل الذي نقطنه”.
وأقدم شاب اردني على اغتصاب عشيق زوجته ثم قتله وقَطْع أذنه وفقء عينه وقطع عضوه التناسلي قبل أن يلوذ بالفرار، ومن ثم يقوم بتسليم نفسه للشرطة.
وبحسب مصدر قضائي تحدثت إليه (يونايتد برس إنترناشونال) فإن الجريمة وقعت في أحد الفنادق الشعبية وسط عمَّان عندما قام القاتل باستدراج ضحيته للفندق، ونفَّذ جريمته.
وداد ( 30 عاما ) زوجة خائنة أخرى في حي تسكنه الطبقات المتوسطة والميسورة أيضا، والتي أقرَّت بأنها ” تخون زوجها العاجز جنسيا، لأنها لم تستطع الصبر على طمس فوران رغباتها الجسدية المشروعة أكثر من ست سنوات منذ زواجها من أحد أصحاب المهن المحترمة.”
وتابعت الزوجة بأنها حاولت في الأسابيع والشهور الأولى أن توجه زوجها لعلاج نفسه عند الأخصائيين حينما تأكدت من مرضه بالعجز الجنسي، كما حاولت التكيف مع وضعها الاستثنائي الذي لا يشبه باقي صديقاتها وجاراتها، لكنها لم تستطع الصمود كثيرا الأمر الذي جعلها مع مرور السنوات تضيق ذرعا من عجز زوجها في الفراش.
وقررت وداد ذات يوم في غفلة من زوجها بأن تقيم علاقة مع شاب كان دائم التحرش بها ومعاكستها قبل زواجها، واستمرت على (معصيتها) تلك مدة من الزمن خاصة أنها وجدت ضالتها المفقودة، قبل أن تطالب زوجها بالطلاق للضرر الذي تسبب فيه لها، و”هو ما حدث بعد ضياع سنوات من عمري دون أن أستمتع بجسدي وحياتي مثل جميع النساء”، تختم وداد شهادتها للموقع.
امرأة شابة أخرى كانت نِعْمَ الزوجة في بداية زواجها، غير أن أحوالها النفسية والأسرية انقلبت رأسا بعد أن زاغ زوجها عن الطريق السوي بأن أضحى كثير السهر خارج البيت، الشيء الذي ألقى في نفسها العديد من الشكوك المريبة دفعتها إلى التجسس على زوجها ومتابعة تحركاته.
واكتشفت نعيمة، وهي في عقدها الثالث، بأن زوجها يرافق (شلة) من أصدقاء السوء الذين دلوه على حياة الليل والسهرات، سواء في المقاهي أو في بيوت معدة لهذا الغرض ويصاحب خليلات وعشيقات أصبح يحدثهن أحيانا أمامها.
وزادت المتحدثة أن ” نساء ورجال الحي الذي تسكنه باتوا يعرفون قصة زوجها الذي تعرَّف إلى إحدى الفتيات وقرر الزواج بها كزوجة ثانية، وهو الوضع الذي كسَّر الكبرياء بداخلها فقررت الانتقام من خيانته لها بخيانته أيضا مع شباب الحي”.
وختمت نعيمة كلامها بأنها ” لم تخن زوجها إلا بعد أن خانها مرات كثيرة دون مراعاة لمشاعرها وكرامتها، وحتى دون سبب منطقي مادامت كانت له الزوجة الصالحة التي تخدمه وتطيعه وتحفظه في غيبته، مبرزة بأن الجميع خاسرون في هذا الوضع سواء زوجها أو هي نفسها حيث خسرت (سمعتها) التي كانت تحظى بها ذات يوم”.
وثمة زوجات أخريات خائنات لأزواجهن لدواع وأسباب كثيرة، منها حالة ثريا، ( 38 عاما )، التي أرجعتْ خيانتها لزوجها إلى “انعدام رومانسيته وحنانه”، حيث لم يكن يُسمعها أي شيء من كلمات الغزل والحب طيلة سنوات من زواجهما، وعندما طرقت أذنيها كلماتٌ من هذا القبيل من فم جارها الذي استغل هذا النقص الحاصل في شخصيتها، وقعت ثريا في المحظور.
وعلى رغم ان أسبابا تدفع الزوجة الى الخيانة، لا يمكن إنكارها، لكن كل تلك العوامل والدوافع التي تدلي بها النساء الخائنات لا يمكن قبولها، فالزوجة العفيفة هي التي تتصف بالصبر على عرضها مهْما كانت طبيعة الرجل سواء كان عنيفا أو فاسقا فإن ذلك لا يجب أن يدفعها لخيانته. وهناك نساء كثيرات يُرجعن خيانتهن لأزواجهن إلى كون أزواجهن يضربونهن و يُعنفونهن أو لأنهم مدمنون للمخدرات و للخمور..
وبحسب الشيخ عبد الباري الزمزمي في تصريحه لصحيفة هسبريس فان ” الخيانة تجري في دم عدد من النساء “،، بالرغم من أن هذه الصفة مُشترَكة في الرجال والنساء على السواء، حيث يمكنهن أن يلجأن إلى الخيانة عند الكثير من الأسباب من ضمنها العجز الجنسي للرجل الذي لا يستطيع إشباع رغبات زوجته، وذلك بسبب ضعف الوازع الديني لدى عدد من الزوجات.
ويؤكد الدكتور عبد المجيد كمي الأخصائي النفسي ” ان الجنس والمعاملة من أبرز أسباب خيانة الزوجات”.
امام الاسباب النفسية للخيانة فتُعزى إلى شخصية ونفسية المرأة أحيانا، حيث إن الزوجة عندما تصل إلى سن النضج النفسي الذي يبدأ من سن الثلاثين، فإنها تحتاج أكثر إلى معاملة لطيفة من لدن زوجها، وترغب في سماع عبارات الثناء والمديح التي ربما كانت تسمعها من زوجها في بداية زواجهما أو خلال فترة الخطوبة.
ولكن عندما تجد هذه الزوجة وضعا مغايرا لما كان من قبل بسبب مسؤوليات الحياة اليومية ومتاعبها، وتكتشف ضمورا في مشاعر الحب وقلة في الاهتمام بشخصها، أو حتى جفاء أو نفورا من الزوج اتجاهها جنسيا، فإن هذه الزوجة قد تصادف شخصا آخر يمنحها كل هذه المشاعر، فتقع في مصيدة الخيانة الزوجية إذا لم تكن مُحصنة دينيا وأخلاقيا وأسريا.
ومن حوادث الخيانات الزوجية ما نشرته صحيفة (صدى) السعودية عن اقدام رجل يبلغ من العمر(39عاما) بمدينة الرياض على تطليق زوجته بعد أن أكتشف خيانتها له مع ثلاثة شبان قبل ان ترتبط به وقيامها بتسمية ابنائه الثلاثة بأسماء أصدقائها كتعبير منها على حبها لهم.
وتعود التفاصيل الى أن الزوج والذي أكد أنه عانى كثيراً من تصرفات زوجته على الرغم من توفيره لها كل متطلبات الحياة في سبيل أن تعيش حياة كريمة تحقق السعادة لأسرتهما، الا انها وبحسب الزواج كانت صعبة المعاشرة وعلى خلاف دائم مع والديه لدرجة انها لاتزورهما على الرغم من تقدمهما في العمر.
وبعد حياة زوجية أستمرت قرابة العشر سنوات أكتشف الزوج خيانة زوجته عن طريق الصدفة وذلك بعد أن قامت أحدى صديقاتها بزيارتها،لتقص لها خياناتها المتكررة لزوجها وان اسماء الاولاد كانوا على اسماء عشاقها، وحسن سمع الزوج الحديث خلسه، لم يتمالك نفسه كثيراً ففتح الباب وقام بشد زوجته من شعرها وطرد صديقتها من البيت