الجماع والعلاقة الزوجية... الكيف وليس الكم هو الأهم ...







مع بداية الممارسة الجنسية في سن الشباب تكون الطاقة في أوجها، 
لذا يمارس الشباب العلاقة الجنسية كل يوم ولكن مع مرور الوقت تبدأ الوتيرة في 
الانخفاض. بعض أسباب هذا الانخفاض تعلق بالجسد وبعضها يعود إلى أسباب اجتماعية أو 
نفسية.
الجنس مفيد
صحياً

فقد أكدت الدراسات العلمية أن كثرة ممارسة الجنس عند 
الرجال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بانخفاض معدل الوفيات عند الرجال من الفئة العمرية 
ذاتها، وقد وجدت دراسة سويدية أن معدل الوفيات عند الرجال الذين توقفوا عن ممارسة 
الجنس مرتفع جداً بالمقارنة مع أقرانهم الذين لا زالوا يمارسون حياتهم الجنسية 
كالمعتاد.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن عدم الاكتفاء الجنسي عند النساء يعد 
عام مؤثر على زيادة احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.
ويخلُص العلماء إلى أنه ينصح لجميع الأزواج بممارسة الجنس مرتين 
أسبوعياً على الأقل للحفاظ على الصحة. وأضاف العلماء أنه إذا لم يقم الجنس بإضافة 
سنوات إضافية لحياتك فإنه بالتأكيد سيضيف حياة أمتع لسنواتك.
تنشأ الرغبة الجنسية في معظم الحالات أسرع عند الرجال منها عند 
النساء، والحاجة لممارسة الجنس بعد الولادة غالبا ما يكون للبحث وإيجاد العلاقة 
الزوجية من جديد عن طريق الممارسة الجنسية. بعض الأزواج تبدأ الرغبة مباشرة بعد 
الولادة والبعض الآخر من الأزواج يتصفون بالتعب والإرهاق مما يؤدي إلى فقدان الشهية 
والاهتمام الجنسي،  لهذه الرغبات لا توجد قواعد.
تراجع الرغبة
الجنسية
الانخفاض أو التراجع في الرغبة الجنسية والنشاط الجنسي للزوجين 
يحدث عندما تكبر الأسرة عادة، ويكون هناك أطفال في البيت وخاصة الرضع، حيث يتطلب 
ذلك الكثير من الطاقة للتعامل معهم، والاستيقاظ ليلاً، فالتعب والإرهاق يؤديان إلى 
ضعف الرغبة الجنسية وخصوصاً عند الرجال، إذ أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أن قلة 
عدد ساعات النوم تحد بشكل كبير من إفراز الجسم لهرمون التستوسترون المسؤول عن 
النشاط الجنسي لدى الرجال ومنحهم المزيد من الطاقة، إلى جانب دورة في بناء الكتلة 
العضلية وكثافة العظام.
بشكل عام يمكن القول إنّ الأزواج الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20- 
سنة30 يمارسون الجنس مرتين في الأسبوع، وتبدأ الوتيرة بالانخفاض مع تقدم العمر، وفي 
الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 30-40 سنة فإن الوتيرة هي مرة في الأسبوع،  وفي 
الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 40-50 سنة تنخفض الوتيرة إلى مرة في 
الأسبوعين.
وبقدر ما ينشغل الزوجان بالعمل ورعاية الأطفال فإن يكون مقدر 
الأثر سلبا على الممارسة الجنسية بحيث ينسى الأزواج متى كان آخر لقاء 
بينهما!
في دراسة أجريت في 15 بلدا في العالم، كان متوسط الممارسة الجنسية 
109 مرات في السنة، والأكثر نشاطا هم الأمريكان إذ وصلت الوتيرة إلى 135 مرة في 
السنة، يليهم الروس 133، ومن ثم الفرنسيين 128 مرة سنوياً، والايطاليين  96 مرة 
سنوياً، الأسبان 71 مرة سنوياً، التايلانديين 64 مرة سنوياً، والاسرائيليين 92, أي 
بمعدل مرتين في الأسبوع.
من الخطأ الحديث عن المرات التي يمارس فيها الأزواج الجنس، لأن 
هناك اختلاف بين الأزواج ورغباتهم، ولأن هذه الممارسة تتأثر بعوامل عدة منها 
الاجتماعية والنفسية والعلاقة الزوجية المتقلبة (توتر وتصادم بين الأزواج)، لذا لا 
بد من التوافق وعدم الإجبار على الممارسة.
سبل الحفاظ على الحياة
الجنسة
للحفاظ على حياة زوجية جيدة وهي أمنية العديد من الأزواج  يتطلب 
التعامل مع القضايا المختلفة التي قد تخلق صراعات داخل البيت عن طريق لغة الحوار 
بين الطرفين والوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين.
والمهم في الموضوع ليس العدد، كثر أو قلّ، وإنما: هل ما يفعله 
الزوجان يرضي الطرفين؟ وهل هما مرتاحان في سلوكهما الجنسي؟ و يتمتعان بالعملية 
الجنسية دون منغصات أم لا؟
إذن الخلاصة، أن العدد ليس مهماً بقدر رضى الطرفين
واستمتاعهما وعدم تأثير ذلك على نفسيتهما أو العلاقة بينهما أو الود والرحمة التي
جعلها الله بينهما .





Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...