بعد الكثير من الأعمال المؤثرة فى السينما والتليفزيون كان آخرها سيت كوم «جوز ماما» الذى أنتجته ومثلته «هالة صدقى» ومسلسل عرفة البحر فى رمضان الماضى، تخوض الفنانة هالة الكوميدية تجربة جديدة من خلال تقديمها لبرنامج تليفزيونى بعنوان «نواعم وبس» على قناة MBC مصر، بواقع حلقتين أسبوعيا،
وقالت : كنت أرغب منذ فترة فى تقديم برنامج يهتم بمشاكل المرأة والمجتمع، خاصة بعد استحواذ البرامج السياسية على الساحة الإعلامية، وهو ما وجدته فى هذا البرنامج، فعندما عرضه علىّ محمد عبدالوهاب وطارق فهمى، رحبت به على الفور ولم أتردد لأننى وجدته مناسبا لما أرغب فى تقديمه منذ فترة، حيث كنت أبحث عن برنامج بعيدا عن الفن.
والبرنامج يجمع بين مجموعة نساء تنتمين لمهن مختلفة وأعتقد أننا مكملات لبعضنا، فيوجد بيننا طبيبة وأنا كممثلة ومذيعتات لهن تجارب كثيرة سابقة، وأرى أن هذه التوليفة تنصب فى صالح المشاهد فى النهاية، لأن لكل منا أفكارا ورؤى مختلفة عن الآخر، وبالتالى فسيكون المشاهد أمام أكثر من رؤية تجاه الموضوع الذى نناقشه
ومن الخطأ الفادح أن تسمى قرارات مرسى الأخيرة إعلانات دستورية، فهى قرارات لم أجد لها أى مسميات حتى الآن، لأنها ليست لها أى علاقة بأى دساتير فى العالم، لأن الدستور من أهم أهدافه أن يضم جميع شرائح المجتمع من مسلمين ومسيحيين ونقابيين ومثقفين ومبدعين وعمال وفلاحين وغيرهم، ويكون الجميع مُتفقا عليه، ولكن ما أراه أن إعلانات مرسى الدستورية، لابد أن تعرض على قناة نايل كوميدى لأنها شىء مضحك للغاية، ولا تستند لأى قوانين تخص الدساتير فى العالم.
وأرى أن الرئيس مرسى رئيس لجماعته فقط، فهو لا يتحدث سوى للإخوان المسلمين، وهم الوحيدون الذين يؤيدون قراراته، كما أنه لم يفِ بوعوده على الإطلاق، فمن ضمن وعوده اختيار نائب مسيحى، وهذا لم يحدث، بل أسند جميع المناصب الصغيرة والكبيرة للجماعة فقط. لهذا السبب قولت لابد أن تعرض الجمعية التأسيسية والإعلان الدستورى على نايل كوميدى، فكيف يمثل شخصا مسلما الكنيسة، فهل فوضته الكنيسة لذلك، وكيف يسمح مرسى بذلك، فأنا أرى أن الرئيس يسمع ويتكلم ويرد على نفسه، وهو جعلنا نرى ما لم نراه فى أى دولة من العالم، بسبب القرارات الغريبة التى يتخذها وهو ما أدى إلى الانقسام الحالى.
وطالبت وزير الإعلام بإغلاق بعض القنوات الدينية لأنها بالفعل قنوات متطرفة وتشكل خطورة على استقرار البلاد، وأرى أن شغلها الشاغل حاليا هو مهاجمة الفنانين، ووصفهم بالزنادقة والكفار وهذا شىء لم يحدث حتى فى البلاد الإسلامية، والمضحك أن هذا الهجوم زاد بعد لقاء مرسى بالفنانين.
فلقاء الرئيس مع الفنانين كان سلبيا للغاية، وكان لمجرد الشو، حتى يقال إنه يُقدر الفنانين، وأنا أرى أن الهجمة على الفنانين زادت بعد هذا الاجتماع، فخرج بعدها بعض الشيوخ المتأسلمين وطالبوا بإهدار دم بعض الفنانين.
فعلى الرغم من كل التوترات التى تمر بها بسبب الإخوان وتحكماتهم وتشبثهم بالسلطة، أرى أن مصر تتجه للأفضل، لكن الذين ضحوا بحياتهم أمام الاتحادية والتحرير، ووقفوا أمام ميليشيات الإخوان، دفاعا عن البلد يجعلنا نرى أن مصر تتجه نحو الأفضل، مادام بها هذا الشباب العظيم، وأنا شخصيا متفائلة على الرغم من كل ما يحدث